الصحف الغربية ترصد تعاطي حماس وقطر والسلطة مع إدخال أموال المساعدات إلى غزة 

تابعنا على:   18:00 2021-08-10

أمد/ غزة- أحمد محمد: تتواصل ردود الفعل سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي الفلسطيني عقب الحديث أو الجدال الحاصل فيما يتعلق بإدخال المنحة القطرية إلى غزة، وهو الحديث الذي يتزايد خلال الآونة الأخيرة خاصة فيما يتعلق بأسلوب أو طريقة أو نهج إدخال المعونة، وهو النهج الذي أعلنت حركة حماس عن توجسها منه خاصة، وأن بعض من الدوائر ترى أن هذا الأسلوب لإدخال المعونة به.

وبات واضحًا أن الكثير من الدوائر الدولية تنظر إلى قطر باعتبارها المفتاح الذي يمكن أن يتحكم أو يفتح أبواب حماس.

ولعل التقرير الذي وضعته دورية ناشيونال أنترست، أخيرًا يشير إلى ذلك صراحة.

وقالت الدورية نصًا " اهتمت قطر بغزة منذ أكثر من عقد. وقد أدى ذلك في بعض الأحيان إلى انتقادات بأن الدعم المالي لقطر ساعد في تمكين حماس من البقاء في السلطة، رغم أن هذا الدعم وصل إلى حماس عن طريق إسرائيل وموافقتها".

وتشير الدورية، إلى أن قطر تمارس ضغوطا قوية ومتميزة الأن من أجل إدخال الأموال اللازمة لإعادة إعمار غزة إلى القطاع.

وزعمت بعض التقارير أن حركة المقاومة لا توافق على الشروط الإسرائيلية لإدخال الأموال، الأمر الذي دفع بقطر إلى التفاوض مع الحركة للقبول بالشروط الخاصة المتعلقة بقبول الأموال في الحسابات البنكية في غزة. 

وفي هذا الإطار رصدت بعض من التصريحات أطلقتها قيادات من حماس، وهي التصريحات التي أشارت إلى أن حماس غير مهتمة بأن يحصل تأخير لتحويل الأموال إلى غزة، خاصة مع تعنت إسرائيل في هذا الصدد، ولكنها لن تقبل بسهولة الشروط الخارجية في هذا الصدد. 

تعقد القضية دفع بـ"أمد"، إلى سؤال الكاتب الصحفي هشام عبد الله الذي تحدث عن هذه القضية قائلا أن  المعونة ستدخل بالنهاية، وما يعيق دخولها هو الاستخدام المتعدد لها من قبل الأطراف الثلاثة، حماس وإسرائيل والسلطة الفلسطينينةٌ. 

وأضاف عبد الله، أن كل من هذه الأطراف يستخدم المعونة لأسبابه الخاصة. اسرائيل ستربط موافقتها على الدخول يقدر ما ستأخذه من حماس في ملف الأسرى قبل اي شيء اخر، حماس تريد ان تعطي اقل ولكنها مضغوطة في هذا الملف بالذات، بالرغم من سوء الاستخدام، استخدام المواطن.

السلطة اقل المستفيدين وأضعافهم، يتم استخدامها لادخال الأموال وهي تستخدم لإظهار سلطتها على غزة وينبه عبد الله إلى أن ما أسماه بأن الخطير في الموضوع، ان يجري مجددا تقديم غزة على انها حالة إنسانية، غير مرتبطة سياسيا بالقضية السياسية الفلسطينينةٌ."

وبغض النظر عن ذلك ، فإن لدى حماس طلبًا رسميًا من مصر وتصر على تنفيذه من أجل إدخال المساعدات ، وهو ما يمكن أن يساعدها في تخفيف الحصار المالي الذي تفرضه عليها إسرائيل والذي يمنع دخول المعدات ومواد البناء عبر الحدود. 

ونسبت صحيفة دوحة نيوز، إلى طاهر النونو المتحدث باسم صحيفة حديثه بالقول أن هناك صعوبات في طريق المساعدات ، ولا توجد تصريحات رسمية صادرة عن أي من الجهات المشاركة في إيصال المساعدات بشأن هذه التقارير ، وجميعها نقلت عن وسائل الإعلام الإسرائيلية.

عموما فإن الشواهد حتى الان تشير إلى استمرار المحاولات لوصول الأموال إلى المستفيدين، إلا أن هناك أجنحة ترفض الشروط المتعلقة بالمال، وهو ما يزيد من دقة هذه القضية حتى وأن دخلت الأموال هذه المرة.

اخر الأخبار